إن كنت تتطلع إلى نقل حملاتك الإعلانية من المرحلة البدائية إلى المرحلة الأكثر تطورًا فعليك بالتأكيد استخدام الفيديوهات وإعادة تسويقها “Remarketing”. هذا المقال سيعلمك كيف تستفيد من الفيديو كأحد العناصر الرئيسية لتعزيز حملات إعادة التسويق.
ما المقصود بإعادة الاستهداف “Retargeting”؟ وكيف بإمكانك القيام به؟
أصبحت عملية إعادة الاستهداف أحد المراحل الرئيسية في التسويق الرقمي والإعلانات الممولة، لأنها تتيح لك الفرصة لتوليد انطباعات متعددة من زوارك المستهدفين وهم جمهورك الدافئ والحار.
هذا لا يقتصر على رؤية المشاهد لإعلاناتك عدة مرات، بل يتيح لك إعادة الاستهداف تخصيص المحتوى الذي يتم عرضه لكل شخص بناءً على مكانه في قمع مبيعاتك “Sales Funnel”.
على سبيل المثال، عند نقر أحد زوار موقع الويب الخاص بك على منتج من منتجاتك فبإمكانك إعادة توجيهه على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك أو على أي منصة تشرح لهم فيها عن المنتج وعن علامتك التجارية.
لكن الآن أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أكثر تعقيدًا وتطورًا عما قبل. لا يعني إعادة الاستهداف أنه فقط يرسل المتابع مرة أخرى إلى الصفحة أو المنتج الذي يبحث عنه، لكن بإمكانك تخصيص الرسائل إلى الجزء المحدد من قمع المبيعات الذي يتواجد فيه العميل المحتمل. إذا كان هذا هو الانطباع الأول لديهم فإن الانطباع الثاني هو مشاهدة مقطع فيديو عن العلامة التجارية الخاصة بك، أما الانطباع الثالث فقد يحتوي على زر اتخاذ قرار “CTA” قوي وجذاب لمنتج أو خدمة محددة لك. هذا النوع من إعادة الاستهداف هو خاصية رئيسية لمقاطع الفيديو لتتقدم خطوة للأمام.
كيف يمكنك استخدام الفيديو في تعزيز نجاح حملات إعادة الاستهداف؟
1- معالجة اعتراضات العملاء والأسباب التي أدت إلى عدم شراء المنتج
هناك ثلاث أسباب رئيسية حول عدم شراء العميل منتجك، وهي:
- المنتج غير مناسب لهم.
- لا تعجبهم علامتك التجارية.
- لديهم أسئلة أو تردد حول منتجك.
فعلياً، لا يمكنك فعل الكثير حول التغيير في منتجك، فلا فائدة من إعادة استهداف جمهورك البارد مرة أخرى ما لم يصبحوا جمهور دافئ، بمعنى أخر؛ لا تقم بإعادة استهداف الأشخاص غير المنتمين إلى جمهورك أساسًا ليقوموا بعملية الشراء، بل عليك التركيز على جعلهم يتقبلون علامتك التجارية فهكذا تزداد عملية التحويلات إلى شراء منتجك.
على سبيل المثال، في حال نقر زائر داخل الموقع الخاص بك على منتج لكنه لم يشتريه، ربما شعر بالقلق حيال عدم عرض حجم، لون أو أي تفاصيل خاصة بمنتجك، أو ربما يرغب بالتسوق حسب السعر أو أنه غير متأكد من أن المنتج يستحق دفع أمواله فيه.
لكن عند استخدامك الفيديو للترويج لمنتجك، اجعل محتوى الفيديو يساعد عملائك في الإجابة عن الأسئلة التي من الممكن أن يطرحوها وتعالج اعتراضاتهم الأكثر شيوعًا حول منتجك. لذلك فالفيديو هو أفضل آداة لإظهار منتجك بشكل فريد من نوعه وعرض ميزاته ومدى ملائمته للشراء، ومن الممكن أيضاً استخدام مقطع للمنتج وهو قيد الاستخدام.
2- استخدام الدليل الاجتماعي “Social Proof”
تقوم فكرة استخدام الدليل الاجتماعي على جمع شهادات وتوصيات من جمهورك الدافئ والحار وهم العملاء الذين قاموا بشراء المنتج.
يثق الزوار في التقييمات التي يقدمها العملاء حول منتجك، فالتقييمات المكتوبة تعمل بشكل جيد في هذا الموضوع، لكنها وحدها ليست كافية لإيصال الزائر لمرحلة الشراء في قمع المبيعات.
شهادات العملاء التي يتم عرضها من خلال الفيديو تُمكِّن عملائك المحتملين من رؤية أنفسهم في مكان عملائك السعداء، عندما يرون أن الفيديو قد أجاب على تساؤلاتهم أو حل مشكلات العملاء المماثلة لمشاكلهم، فمن الأرجح أن يقوموا بعملية شراء المنتج.
على سبيل المثال: تخيل أن هناك شخصًا ما مهتم بمنتجك لكنه لم يقوم بعملية الشراء ، وفي اليوم التالي ينتقل إلى فيسبوك فيشاهد مقطع فيديو فيه أكثر من شخص يتحدث عن منتجك وتجربته معه، بالتأكيد سيتكون لديهم طابع إيجابي ومن المرجح أنه سيقوم بعملية الشراء.
طريقة أخرى لتقديم الدليل الاجتماعي وهي عن طريق المؤثرين. إذا كنت قد تعاقدت مع مؤثر ما في مجالك فمن المحتمل أن يكون جمهورك المستهدف يعرف هذا المؤثر، لذلك اجعل المؤثر يتحدث عن منتجك وعن مميزاته، فعندما يشاهدون فيديو لشخص يثقون به يتحدث عن منتجك ويوصي به، فمن المرجع أن يعودوا إلى موقعك لإتمام عملية الشراء.
3- شارك علامتك التجارية
السبب الثالث الذي لم يمنع الزائر من القيام بعملية الشراء هو عدم معرفته بعلامتك التجارية.
لم يعد العملاء يرغبون في شراء منتجات من شركات مجهولة الهوية، بل إنهم يشترونها من العلامات التجارية التي يعرفونها مسبقًا. لهذا السبب فإن إعلانات الفيديو جزءً لا يتجزأ من إعادة الاستهداف أو إعادة التسويق، فاستخدام الفيديو سيضيف قيمة أكبر للمنتج أثناء عملية المتابعة. بإمكان الفيديو أن يوفر معلومات إضافية للمشاهدين إلى جانب عامل الترفيه لإنشاء تجربة جديدة في إعادة التسويق.
أنواع مقاطع الفيديو التي بإمكانك مشاركة علامتك التجارية من خلالها:
- تصوير مهمة العمل، الرؤية والقيم في العمل.
- فيديو يعرض قصة تاريخ علامتك التجارية، رسالتك، وأهدافك.
- فيديو للتعريف بالرئيس التنفيذي أو المؤسس للعلامة التجارية.
- فيديو تعريفي لأحد الموظفين أو فريق العمل.
- فيديو عن قصص من المشاركة المجتمعية.
- فيديو يعرض دراسات حالة.
عند صناعة محتوى الفيديو عليك أن تضع رسالة علامتك التجارية في الاعتبار. إذا لم تقم بذلك فبالتأكيد سيكلفك هذا ضياع عملاء! لكن إذا كانت إعلانات الفيديو الخاصة بك متوافقة مع علامتك التجارية سيشعر جمهورك بالثقة مما يؤدي إلى قربهم من إتخاذ قرار الشراء.
وفي النهاية يمكنني القول بأنه إذا استخدمت الفيديو في عملية إعادة التسويق بالشكل الصحيح؛ فإن هذا الأمر سيساعدك بشكل كبير ويزيد من فرصة مشاركة علامتك التجارية، قصصك ومعلومات خاصة بمنتجك، هذا بالتأكيد سيعمل على إعادة فتح المحادثة مع العملاء المحتملين والعملاء السابقين من خلال المعلومات أو المنتجات التي رأوها بالفعل مما سيزيد من مبيعاتك.